
ادار الرئيس هادي دفة سفينة الوطن وسط الأمواج العاتية والتي لم تكن سهلة ، والكاتب عن ذلك لا بد أن يكون كالجراح ، لان هادي واقعي وعملي بعيد عن التعبوية والشعاراتية وعن الخلط والديمانموجيا وعن ازدواجية الرؤية والتصورات ، ولديه طاولة واحدة شفافة ما فوقها يشبه ما تحتها ، فلا يخفي شيئا ولا يلون اللغة إلا من خلال العمل على إجادتها وليس قلب معانيها , فهو يتقن الكلام كما يتقن الكتابة ، ويتقن الاستماع والصمت كما يتقن استغلال الوقت ويرى الكلمة مسؤولية ، فلا يضعها إلا حيث يجب أن توضع.
لقد جسد الرئيس القائد عبدربه منصور هادي المواطنة الحقيقية بكل صورها ومعانيها , والتي تعني الولاء والانتماء للوطن , والحرص على امن الدولة الوطنية , واستقرارها , وتقدمها , ونهضتها , ورقيها , كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعاً دون أي تفرقة , وتحمل واجب الحفاظ والذود عن سيادة اليمن وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه , وكان بلا منازع نموذجاً مُقاوماً يُحتدى به بالصمود والتحدي في وجه الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين الإيرانيين وكل محاولات الإحباط والهيمنة والغطرسة , ومثالاً يُعبِر عن إرادة كل اليمنيين المتجدرين في هذه الأرض.
كان الرئيس عبدربه منصور هادي قلعة شامخة حملت الكثير من الأعباء وتحدت الصعاب لأجل الوطن, وجبل راسخ من جبال الوطن وكان وفاءه ناذرا لان جوهرة الصدق والتضحية والصلابة, آمن بهذا الوطن الجميل وانحاز إليه وإلى تطلعات شعبه في الحرية والمساواة والعيش الكريم وظل واقفا كالسنديانة فارع الطول أمام الريح والأنواء, يقود سفينة الوطن وسط الأمواج والأعاصير بمهارة ربان متمرس مقتدر لا يجرفه تيار .
أخيراً أقول ... الرئيس عبدربه منصور هادي يستحق ذلك، فهو تاج على رؤوس الجميع , لأنه ضرب أروع الأمثلة في التعالي على الجراح وقبل التحدي بكل شجاعة بمواصلة تحرير كل اليمن من سيطرة مليشيات الغدر والخيانة, فما شكى وجعاً, بل كان سيفاً قاطعاً للذين أرادوا فرض أنفسهم على الشعب اليمني بقوة السلاح وبالتالي فرض منهجهم الذي من خلاله يدينون بالولاء لإيران, والله من وراء القصد .
